كرة القدم تكون دوماً كريمة لمن يحبها وبرشلونة باصراره على اللعب الهجومي اثبت حبه للعبة واسلوبها مما جعله يتخطى جوزيه مورينيو وريال مدريد صاحبي الاسلوب الدفاعي.
وفاز البارسا وتأهل لويمبلي بعد 19 عاماً، لقد حافظ الفريق الكتالوني على روحه وعلى احترامه للعبة، كانت له نفس الرغبة للاستمتاع واظهار كيف هم يحبون الكرة الهجومية والهدف الآن هو تحقيق دوري الأبطال لرابع مرة وعلى نفس الملعب الذي حققوا فيه اللقب.
وفي نصف نهائي من نوع خاص، نجح الفريق الكتالوني في تحقيق فوزا كبيرا بنتيجة 3-1، فكرة القدم منحت البارسا ما يستحق امام الريال وهو الأمر الذي لم يحدث في نصف نهائي الموسم الماضي ضد انترناسيونالي الايطالي فبرشلونة امتلك 61 % من الكرة وارتكب 10 اخطاء مقارنة بـ31 على ريال مدريد، ليثبت المدير الفني بيب جوارديولا أن الكتالوني نضج اوروبياً بالشكل المطلوب.
هوية البارسا
التأهل لنهائي ويمبلي هو جزء من حلقات التاريخ الكتالوني، فبيب هو أحد افراد جيل 1992 الذي حقق دوري الأبطال مع الاسطورة يوهان كروويف، فكان صانع اللعب في صفوف الكتالوني، ولو نظرت على اسماء لاعبي برشلونة العشرين في لقاء الريال ستجد ان منهم 14 من اكاديمية البارسا، وليونيل ميسي أثبت في نصف النهائي الاوروبي أن مستواه لا يقارن ولا يمكن لاحد الاقتراب منه.
وفي العقدين الاخيرين أثبت البارسا تفوقه بالحصول على دوري الابطال الاوروبي 3 مرات وكأس الملك 3 مرات والليجا عشر مرات وكأس العالم للاندية مرة وكأس اوروبا للاندية البطلة مرة والسوبر الاسباني ثماني مرات والاوروبي 3 مرات.
وللمرة الثالثة في ست سنوات والسابعة في تاريخه يتأهل الفريق الكتالوني لنهائي دوري ابطال اوروبا وهو انجاز يستحق الفخر.
نسخة افضل من 92
وسيكون لقاء البارسا في نهائي ويمبلي الأول رسمياً على ملعب ويمبلي الجديد لبرشلونة وفي 20 مرة لعب الكتالوني لقاءات الذهاب والاياب في عهد جوارديولا فاز الكتالوني 18 مرة من اصل 20.